تمر علينا اليوم الذكرى السابعة والأربعون لأحداث يوم الأرض التي اندلعت في مثل هذا اليوم من عام 1976 عندما أعلنت سلطات الأحتلال عن خطة لمصادرة 20,000 دونم من الأراضي العربية في الجليل، تحت ذريعة ”قانون أملاك الغائبين“، فهبت جموع شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل للأحتجاج على هذه السياسة الأستيطانية المجحفيسر الحزب المدني الديمقراطي أن يتقدم بأحر التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا العزيز الاردنيين المسيحيين، بمناسبة عيد الفصح المجيد، أعاده الله علينا جميعاً باليمن والخير والبركات.


 


نحن في الحزب المدني الديمقراطي، نؤمن بأن التنوّع هو سرّ قوتنا، وأن حقوق المواطنة التي يتفيّأ أبنائها ظلالها يمثل أساساً حتمياً لبناء مجتمع مدني حضاري قوي ومزدهر، وعلى هذا الأساس، نرفع اصدق التهاني وأجمل الأمنيات للاهل، وندعو الله أن يعيد هذه المناسبة الدينية العظيمة على شعبنا والعالم أجمع بالخير والسلام والإزدهار.ة، فسقط الشهداء والجرحى وزج الأحتلال بألالاف في غياهب السجون.


اليوم وبعد 47 عامآ، لم يتغير الواقع إلا إلى الأسوأ، فما زالت سلطات الأحتلال تصادر أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس والداخل المحتلة تحت ذرائع مختلفة، مستندة إلى القوة العسكرية المطلقة، وأحكام شريعة الغاب، وهي تخفي الهدف الحقيقي المتمثل بإبعاد الفلسطيني عن أرضه، ووأد حلم الدولة الفلسطينية.


في المقابل، ما زال الشعب الفلسطيني متمسكا بأرضه، ضاربا بجذوره في أعماقها، وما زال أبناء الشعب الفلسطيني يقدمون الغالي والنفيس في سبيل استعادة حقوقهم والحفاظ على ما تبقى لهم من الأرض.


وفي هذه المناسبة نستذكر شهداء يوم الأرض ونترحم على أرواحهم، ونؤكد على الثوابت الوطنية، وعلى رأسها وحدة الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات، وحقه في كامل أرضه المحتلة فلسطين التاريخية، والعودة إليها، وحقه في مقاومة المشروع الصهيوني والتحرير بمختلف الوسائل النضالية.


كما نؤكد على أهمية تفعيل الدبلوماسية الأردنية الفلسطينية والعمل السياسي والقانوني والأنساني والمدني في إدارة الصراع مع كيان الأحتلال في المحافل الدولية والأقليمية، ومأسسة الجهود الشعبية ومبادراتها تحت إطار ناظم يضمن حداً معقولآ من التنسيق والتكامل، وتشكيل وصناعة الرأي العام بما يتالائم مع ثوابت الشعب وأهدافه الوطنية، وتعزيز دور فلسطينيي الداخل (48) في تحصيل حقوقهم الجماعية، والحفاظ على الهوية الوطنية، والصمود أمام محاولات الأسر و القتال و الأعتقال والتهجير.


وبهذه المناسبة نحذر من تصاعد السياسات المتطرفة والعنصرية لحكومة اليمين الصهيوني الفاشي التي تعلن صبح مساء مواقف معادية، وتسوق خيارات سياسية تستهدف الأردن أرضا وكيانا وهوية وقيادة سياسية، وتعتدي على الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس، وتوسع بشكل محموم مشاريعها الأستيطانية التي تستهدف القدس وكل الأرض الفلسطينية، والتي تتورع عن زعزعة حالة الأستقرار في المنطقة كمدخل لتنفيذ مخططاته ومؤامراتها.


نحن مدعوون اليوم في الأردن لتعزيز صمودنا وتأكيد رفضنا لتمرير أي مشاريع سياسية أو اقتصادية تهدد وجودنا ومصالحنا وتنتهك سيادتنا الوطنية وتسعى إلى تفتيت جبهتنا الداخلية، ونحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رص الصفوف وتدعيم جبهتنا الداخلية، وتحقيق التكامل في الأدوار بين الموقفين الرسمي والشعبي، واستجماع عناصر قوتنا ومنعتنا الوطنية.


الحزب المدني الديمقراطي الأردني "قيد التأسيس"